مدير موقع صدى الولاية الاخباري الاعلامي محمد الباقر ترشيشي
❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة، يبرز دور الأمين العام لحزب الله الاستشهادي سماحة الشيخ نعيم قاسم كأحد أعمدة القيادة التي تمسك بثبات دفة السفينة وسط العواصف. هو الرجل الذي يزن المواقف بعمق الفقيه، ويقرأ الواقع بعيون المقاوم، والمجاهد ويعمل بصمت القادة الذين لا يسعون إلى الأضواء بل إلى النتائج.
سماحة الشيخ قاسم لا يتوقف. يواكب الملفات السياسية والعسكرية والاجتماعية بتفاصيلها، يرسم الخطط، يوجّه المؤسسات، يضبط الإيقاع، ويوازن بين الميدان والسياسة، بين الخطاب والموقف، بين المبادئ والمصالح الوطنية. يعمل بعقل بارد وقلب مشتعل، فينقل بثبات رؤية القيادة إلى كل مفصل في الحزب، ويضمن أن تبقى المقاومة في مسارها الصحيح، قوية، منضبطة، ومتماسكة.
في زمن الحرب على لبنان، تحمّل الشيخ قاسم مسؤوليات جسيمة لا يتحمّلها إلا من تشرّب الإيمان العميق بعدالة القضية. لم يعرف النوم ولا الراحة، يتابع ليلًا ونهارًا أحوال الجبهات والمجاهدين، يطمئن على الناس، ويتفقد أوضاع المناطق المتضررة، ويقدّم نموذج القائد الذي يعيش مع شعبه لا فوقه.
الذين يعرفونه عن قرب يدركون حجم الصبر والحكمة التي يتمتع بها. في كل اجتماع، وفي كل موقف، يسعى لتجنيب لبنان الانهيار، ويقود المقاومة إلى برّ الأمان عبر مزيج من العقلانية والصلابة. لا تغريه الشعارات، بل يركّز على الفعل الهادئ المتقن، وعلى صناعة الانتصارات بعيدًا عن الضجيج.
الامين العام لحزب الله سناحة المفدى وحامل الامانة الشيخ نعيم قاسم اليوم هو صمام الأمان في هذه الظروف الاستثنائية. يعمل بروح الإخلاص والتكليف، يرى في كل مجاهد ابنه، وفي كل شهيد مسؤولية تضاف إلى عاتقه. لا يتحدث كثيرًا، لكن حضوره في كل تفصيل يؤكد أن المقاومة بخير لأنها تستند إلى قيادة تعرف معنى الأمانة، وتعرف أن الطريق إلى النصر لا يُعبّد بالكلام بل بالعمل والتضحية.
هكذا يبقى اميننا العام الشيخ نعيم قاسم رمز القيادة الهادئة والصارمة، والعقل المنير خلف الميدان، والرجل الذي وضع نصب عينيه هدفًا واحدًا: أن تصل المقاومة وشعبها إلى برّ الأمان مهما كانت الظروف ومهما كانت الاثمان